قياس التأثير.. معضلة مختبرات الابتكار

القيادة و الادارة نوفمبر 07, 2019 أقل من أ دقيقة

هذا المحتوى مقدم من منصة حكومة 01

تعمل مختبرات الابتكار الحكومية حول العالم وسط بيئاتٍ مُتباينة تفرض كلٌ منها مشكلاتها الخاصة وتتطلب حلولًا تُلائِم الظروف المحلية، لكنها كثيرًا ما تُواجه تحديات مُتشابهة مثل كيفية قياس تأثير عملها وإقناع الحكومات بقيمتها.

ولذلك تستفيد مختبرات الابتكار من التعاون فيما بينها ومشاركة المشكلات والحلول. وفي العام الماضي بدأ موقع “أبوليتكال” (Apolitical)، المُتخصص في تطوير العمل الحكومي، تنظيم ملتقيات لمختبرات الابتكار عبر مكالمات الفيديو، تحولت إلى شبكة تجمع خمسةً وسبعين من مختبرات الابتكار الحكومية في خمس وثلاثين دولة حول العالم تُناقش مشروعاتها وتتبادل الاقتراحات لتطويرها.

وشملت الموضوعات الأساسية للنقاش كيفية قياس مختبرات الابتكار لتأثير عملها؛ فعلى النقيض من القطاع الخاص لا توجد مقاييس واضحة أو مؤشرات تُساعِد مختبرات الابتكار في القطاع الحكومي على قياس تقدمها.

تجارب ومُؤشرات

وضعت المؤسسة المعنية بالابتكار في الدنمارك (Centre of Offentlig Innovation) مؤشرًا لتحديد نتائج الابتكار في القطاع العام في البلاد، فيما شرح مختبر الابتكار التابع لمكتب الولايات المتحدة لإدارة شؤون الموظفين (Lab OPM) كيفية الاستعانة بأطراف خارجية لقياس تأثير عمله. ومن كندا قدَّم “المجلس الخاص” (Privy Council) إعلانًا حول الابتكار في القطاع العام يشمل تعريفات ونهجًا مشتركًا للمؤسسات الحكومية في كندا.

وإجمالًا تُعنى مختبرات الابتكار الأحدث والأصغر حجمًا بقياس تأثير عملها أكثر من نظيراتها الأكثر رسوخًا؛ فنظرًا لحداثة عهدها تُواجه مُطالبات أكثر لإثبات قيمتها، في حين تصرف المختبرات الأقدم جهودها إلى تدريب الموظفين على الإبداع في عملهم.

وعلى سبيل المثال ركِّز “مختبر من أجل المدينة” (Lab for the City) في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي على تشجيع التجريب في مؤسسات المدينة. وأرسل موظفيه الذين يضمون إلى جانب موظفي الحكومة بعضًا من صُناع الأفلام والكُتَّاب والمؤرخين والنُشطاء والمبتكرين في المجال الاجتماعي إلى الإدارات الحكومية، وذلك سعيًا إلى تدريب الموظفين على التعاون مع أقرانهم في الإدارات الأخرى لحل المشكلات.

وأحدثت جهود “مختبر من أجل المدينة” تغييرات في سياسات مكسيكو سيتي عبر مختلف إداراتها، وتجلى دوره في إشراك المواطنين في صياغة دستور مدينتهم. ومع ذلك، ركَّز جُلّ اهتمامه على تدريب الموظفين على التفكير المُبتَكر وهو أمر يصعب قياس نتائجه.

ويستند توجه المختبر المكسيكي على عنايته بتحفيز الإبداع في القطاع العام عمومًا، الأمر الذي سيزيد إنتاجية مئات الآلاف من موظفي الحكومة بما يفوق جهود فريق المختبر الذي لا يُمكنه إنجاز الكثير وحده.

وانتهى مؤشر مختبر الابتكار في الدنمارك إلى أن المختبر قد قلَّد أو استلهم ما يقرب من ثلاثة أرباع ابتكاراته من أماكن أخرى. ولذلك تهدف ملتقيات “أبوليتكال” ومثيلاتها إلى مساعدة المختبرات الكبيرة والصغيرة في مختلف أنحاء العالم على التعلم من تجارب بعضها البعض بما يعود بالنفع على الابتكار في القطاع الحكومي عمومًا.

نماذج ملهمة ذات صلة

يونيو 06 , 2020

مشاركة المواطنين تُسِهم في الحد من وفيات الطرق

أقل من أ دقيقة
أغسطس 25 , 2019

كيف بنت عاصمة باراجواي بياناتها عن السكان من الصفر؟

أقل من أ دقيقة
سبتمبر 02 , 2019

في روما: تذاكر المترو مقابل زجاجات البلاستيك!

أقل من أ دقيقة
سبتمبر 04 , 2019

الفشل في الابتكار: أربعة دروس من القطاع الخاص

أقل من أ دقيقة
سبتمبر 15 , 2019

الهواتف المحمولة وثورة الرعاية الصحية في أوغندا وكينيا

أقل من أ دقيقة